تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الصحة الجنسية والإنجابية في الأردن

تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الصحة الجنسية والإنجابية في الأردن

تتأثر حالة الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية الشخصية بشكل كبير بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية، مثل المستوى التعليمي، والوضع الوظيفي، والأطر الأسرية، بالإضافة إلى ذلك، تلعب المعتقدات الدينية والسياسية دورًا حاسمًا في علاقة الفرد بالصحة الجنسية والإنجابية. تعتبر الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في الأردن والشرق الأوسط إلى حد كبير من الأمور الخاصة ولا تزال من المحرّمات في معظم المجتمعات المتعلمة وغير المتعلمة. على الرغم من كونها شخصية للغاية، إلا أن الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية توجد كقضية مجتمعية، حيث يتردد الناس في الانخراط في الحوار خوفًا من الوصم المجتمعي. نتيجة لإحجام المجتمع ككل عن المشاركة والانخراط في المناقشات المتعلقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، طوّر العديد من الأشخاص مفاهيماً خاطئة حول الصحة الجنسية والإنجابية، مما أثر سلباً على زيارات الممارسين وأطر الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية الشاملة.
في هذا الصدد ، يسعى مركز المعلومات والبحوث – مؤسسة الملك الحسين وبالتعاون مع شير نت انترناشونال (Share-Net International) إلى البحث، وجمع، ونشر أدوات المعرفة التي تعالج المفاهيم الخاطئة بين الشباب المستفيدين حول الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للتوعية في برامج، وسياسات، وممارسات الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في الأردن، والإضافة إلى نطاق واتساع منصات المعرفة الدولية المتعلقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، ولكن الأهم من ذلك توعية الشباب أنفسهم.
سيجري مركز المعلومات والبحوث – مؤسسة الملك الحسين بحثًا مع الممارسين ومقدمي الخدمات لاستخلاص المفاهيم الخاطئة الشائعة لدى النساء، والرجال، والفتيات، والفتيان حول الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية ثم ترجمة ذلك إلى لغة بسيطة مع توضيحات للمفاهيم الخاطئة. سيتم بعد ذلك مشاركة تصحيحات المفاهيم الخاطئة مع الممارسين ومقدمي الخدمات لتوزيعها على المستفيدين من الشباب.