عمان، الأردن - 2013.
"سوف تكبر الفتيات ويصبحن مثل أمهاتهن، وسيربين بناتهن بالطريقة ذاتها، أي أن حلقة الفتيات جليسات المنازل لن تتوقف".
يسر مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك الحسين أن يتناول مرة أخرى قضية حساسة في الأردن، وهي قضية الفتيات جليسات المنازل، وذلك بالتعاون مع منظمة حماية الطفل الدولية. بدأ العمل بهذه الدراسة كنتيجة لمسح عمالة الأطفال الذي نفذ في عام 2007 من قبل منظمة العمل الدولية ودائرة الإحصاءات العامة، والذي أعلنت نتائجه في تقرير صادر في عام 2009 بعنوان "الأطفال العاملون في المملكة الأردنية الهاشمية". وفقاً للدراسة المذكورة، فإن 62.4 % من الأطفال في الفئة العمرية ما بين 6 – 17 عاماً كانوا منخرطين بالتزام كبير في المدرسة، بينما كان 31.77 % من الأطفال يذهبون إلى المدرسة إلى جانب قيامهم بخدمات منزلية غير مدفوعة الأجر. وكانت نسبة الأطفال ما بين 6 – 17 عاماً المنخرطين في النشاط الاقتصادي وحده أقل من 0.7 %، بينما بلغت نسبة الأطفال من الفئة العمرية ذاتها المنخرطين في العمالة المنزلية فقط 2.04 % وغالبيتهم من الإناث.
وتسلط دراسة مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك الحسين، والتي حملت عنوان "الفتيات جليسات المنازل في الأردن"، الضوء على الفتيات من هذه الفئة في مناطق المفرق، وماركا، ومعان والزرقاء، إذ توضح الأسباب التي أدت إلى حبسهن، وتحدد تدخلات ممكنة لإيقاف استمرار هذه الحلقة. وتبين الدراسة وضع الفتيات تحت سن الثامنة عشر اللواتي انسحبن أو تم سحبهن من المدرسة، واللواتي يقضين أيامهن في العمل المنزلي في بيوتهن، ويحرمن من التعليم والتطور الاجتماعي.
ويعد البحث الذي أجري ما بين عامي 2012 و2013 دراسة نوعية مبنية على مقابلات معمقة مع 46 فتاة من جليسات المنازل و40 أماً في هذه المناطق الأربع في الأردن. ويتوفر التقرير الكامل على موقع حقي، والذي يقدم أيضاً شهادات الفتيات الجليسات وأمهاتهن.
لقراءة التقرير كاملاً، يمكنكم الدخول على الرابط التالي. يمكنكم أيضا قراءة المقال حول تقريرنا على موقع حبر